آه يا بلد !

انتابتنى حالة من الضحك الهستيرى وأنا أقرا خبرين ، أولهما منقول من موقع الاتحاد السكندرى ، عن نية حارس مرمى الفريق الأول رفع قضية ضد الاعلامى محمود معروف ، علشان ايه طيب ، اسمع انت وهو الذى يسمى نفسه اعلاميا ومخضرما فى الاعلام ، رغم اقتناع مصر كلها بأن الراجل اللى زحلقوه من مجلس ادارة نادى الزمالك ، وبعديها الزحلقة الجامدة من مجلس الشعب ، جعلته يتجه للاعلام الرياضى ، محاولا اظهار تعصبه وانحيازه لفريقه فى عامود ، بصراحة ... لايكتب من طالب فى الاعدادية العامة ، خليط بين كلمات غير مفهومة وقال ايه ، تلكسات ، تلكسات على كيفه وللناس اللى مش جايين على باله ، المهم الراجل معروف وصف حارس مرمى نادى الاتحاد الهانى سليمان بأنه جنس ثالث غير الرجال والنساء ، والله العظيم هذا الاتهام من موقع نادى الاتحاد الذى قرر رفع قضية مباشرة ضد الاعلامى بقرار من رئيس النادى محمد مصيلحى ، ولا تعليق على الاخلاق التى ينادون بها .


وعلشان احنا بلد ساذجة حتى فى الرياضة ، الكبير يقذف بالطوب من التافهين والمتسلقين والحاقدين ، وأصبحت المصالح الشخصية النشيد الرسمى للدولة بدلا من بلادى بلادى ، وولى أمورنا سفهائنا ، حتى فى الرياضة ، تسلق السفهاء ليعتلوا أرفع المناصب القيادية الرياضية ، ونقدم انجازا رائعا فى بكين ، بالحصول على ميدالية برونزية وحيده ويتيمة ، من الاسكندرانى مصباح الذى كانت أمنيته الوحيده بعد الفوز ، الحصول على وظيفة فى قطاع البترول ، على فكره مصباح خريج الاكاديمية العربية للنقل البحرى ، واحتضنه نادى الشمس فى القاهرة وإلا كان الراجل اترمى فى الشارع ، عاشت القيادات الرياضية الفاشلة فى مصر ، وعاشت القنوات الرياضية المتألقة بتاعة ياعم الساعة كام ، وحسابك انهارده كام ، وعلى رأى الممثل الرائع – رحمة الله عليه – حسن عابدين : متقولش انت اديت ايه لمصر .


رغم أن مباراة الأهلى والمصرى التى قدم فيها الأهلى أسوأ مستوى منذ سنوات فى بورسعيد ، انتهت ونحن لم نتعود التوقف على مباراة موسمية لها ظروفها الخاصة ، ولكن فى الحلقة التى استضاف فيها الدكتور علاء صادق ، الحكم الشناوى للتعليق على الأخطاء التحكيمية للمباراة ، وأنا أتحدث عن الحكم حمدى شعبان ، اللى لطمه وركله الكردى رئيس نادى الأوليمبى فى الحادثة المشهوره بالاسكندرية ، أحسست بالغصة والحرقة ، لأن انتصار المصرى البورسعيدى جاء بكل هذه الاخطاء من هذا الحكم ، وعلاء صادق قال بالحرف تعليقا على الظلم الذى تعرض له لاعبو الأهلى وتكلل بطرد وائل جمعة من الخطأ الثانى مباشرة ، أن أكوتى منساه كان يجب أن يطرد ستة مرات ، وشاهدت هذا الكم من الضرب والالتحامات العنيفة التى لم يعيرها حمدى شعبان أى انتباه ، وانتبه فقط لوائل جمعه فى لقطتين وكأنه كان قد بيتها ، وبالفعل وجدت نفسى أسترجع لقطات لم أشاهدها فى متابعتى الأولى لمباراة المصرى ، ووجدت هذا الكم من الظلم ، الذى علق عليه الشناوى بتعليق غريب جدا فهمت معناه بالنسبة للحكام المصريين ، وتعليق الشناوى هو : أن لاعبوا الأهلى لم يعترضوا ، ولم يشكلوا أى ضغط على الحكم فى الاعتراضات ، بعكس ماكان يحدث من ادارة وجماهير بورسعيد ، وناهيك عن الضغط الكبير من الجهاز الفنى للنادى المصرى ، هذا المشهد نقلته من على لسان معلق وناقد رياضى ، وحكم يستضيف حكما أخرا للتعليق على مهزلة بورسعيد .

واستكمالا لجملة احنا بلد ساذجة، تسلق فيها السفهاء ، ووصلوا الى أرفع المناصب القيادية الرياضية ، ( منقول عن الأهرام الرياضى 20-08-2008 ) ، اكد سيد متولي رئيس النادي المصري انه سيتقدم بمذكرة للاتحاد العربي لكرة القدم يطلب فيه العفو عن النادي المصري والاكتفاء بالمدة المنقضية من عقوبة ايقافه ــ عاما من تاريخ لقائه مع الطليعة السوري في اياب الدور الأول للنسخة السابقة من البطولة العربية منذ قرابة من شهر‏,‏ وقال ان ناديه سيشارك كما شارك بالبطولة الماضية باعتباره ممثلا للشركة الراعية مشيرا الي ان نجاح النادي في استعادة سمعته الطيبة بفوزه علي الأهلي اخيرا علاوة علي امتلاكه لجماهير كبيرة متحمسة يندر وجودها بالملاعب المصرية حاليا‏.

تصدقوا أنى لم أكن أعلم أن الاتحاد العربى أعلن ايقاف النادى المصرى عاما كاملا بسبب مايحدث فى مدرجاته من شهر تقريبا ، والاتحاد المصرى المحترم أبو شامه وعلامة الذى ترك للمعلم سيد متولى وجماهير بورسعيد أن تفعل ماتشاء ، وتسب وتقذف من تشاء ، وأعتقد أننا لن ننسى عندما احتجز سيد متولى الحكم داخل غرفة الملابس وقاله بش هتطلع من بور سعيد ، واعتزل الحكم محمد السيد ولم يعره أحد أى اهتمام ، ولا تعليق

نكمل التريقه والضحك ، المعلم سيد متولى سيخاطب الاتحاد العربى للعودة الى البطولة العربية علشان كسب الأهلى وأثبت أنه نادى جبار جبار حراق نار ، فالأخوة الأعضاء فى الاتحاد العربى بش هيصدقوا المعلومة دية ، وهيقوموا يسقفوا ويهيصوا ، المصرى غلب الأهلى ياعرب ، ارجع يا مصرى للبطولة ، وتتشال العقوبات ، ويالهوى على الحكايات الساذجة فى بلدنا الساذجة

واضاف المعلم متولي ان الوضع سيختلف كثيرا إذا ما شارك المصري في البطولة العربية المقبلة فقد استوعبنا درس الخروج المبكر من الدور الأول بالبطولة الماضية ويحدونا الامل للانطلاق الي نهائيات البطولة الجديدة في ظل امتلاك المصري لفريق جدد حاليا ويقوده نجم كبير هو حسام حسن‏.


الراجل قرر أنه فريق خارق بعد مبارتين من عمر الدورى ، وفاز فى واحده منهما على نادى القرن بالظلم والارهاب ، الذى تعرض هو وجماهيره للذبح ، وتعرضت جماهيره للسب والقذف وانتهت باعتقال أطباء ومهندسين وطلبه فى مبنى أمن الدولة ، بينما وقف المحترم حسام حسن ليسب الحكم حمدى شعبان بأسوأ الكلمات تحت بند الحماسة والغيرة ، ولأننا بلد ساذجة، قالوا أن الحكم لم يضع الواقعه فى تقريره ، لتتحول حتى الجماهير المعادية للأهلى الى نغمة النفاق دفاعا عن الباطل ، والدفاع عن خسارة الأهلى لمجرد أن يخسر الأهلى وخلاص و "باي باي" إلى الأخلاق ويفعل حسام ويسب من يشاء وبأى ألفاظ يراها مناسبه حسب رؤيته، الأهلى الذى انضم ثمانية من لاعبيه للدفاع عن فانيلة المنتخب المصرى ، مش مهم الوطنية ، على رأى الحاج متولى ، أو المعلم متولى ، الزناتى خليفة اتهزم يارجالة .

وشدى حيلك يابلد‏