عندما يعاند الإنسان الآخرين قد يكون بهدف إثبات صحة وجهة نظره وعلى الرغم من عدم اتفاق الجميع على مبدأ العناد إلا أنه قد يضيف للحوار الجديد وربما قد يطرح وجهة نظر غائبة عن تفكير الجميع ، ولكن عندما يعاند الإنسان نفسه فهذا هو الغير منطقي والغير مقبول لأن الذي يعاند نفسه دائما ما سيكون هو الخسران !
ما يفعله حسن شحاتة حاليا بإصراره وعناده على استبعاد نجم الاهلى الزئبقي محمد بركات ما هو إلا عناد حسن شحاتة مع نفسه لأنه سيكون هو الخاسر الوحيد من هذا التصرف ، فالمنتخب بحاجة إلى نجم الاهلى خصوصا مع كثرة الإصابات وتأزم موقف الفريق وهزائمه الكثيرة في الفترة الأخيرة ومع التألق الواضح لبركات مع الاهلى في الآونة الأخيرة في كل النواحي الفنية والبدنية !
فقد أدعى شحاتة من قبل أن بركات قد صرح وأعلن عن عدم استطاعته اللعب على النجيل الصناعي وتناسى شحاتة أن بركات كان قد أجرى عملية جراحية في ركبته ونصحه الدكتور العالمي ايمهوف بالراحة التامة لفترة ليست بالقصيرة ومن بعدها برنامج علاجي مكثف ومن بعد ذلك بعدم اللعب على النجيل الصناعي لفترة معينه حتى يشعر اللاعب نفسه بمقدرته على الحركة الطبيعية وقدرته على التحكم في عضلات ركبته والعضلات المحيطة بها ، وقد كان وبالفعل أصبح بركات الآن في كامل لياقته البدنية والفنية وفى استطاعته اللعب على النجيل الصناعي بدليل مشاركاته مع الاهلى أمام اسيك وديناموز ورغم ذلك يعاند شحاتة نفسه ويصر على استبعاده بحجة أنه في وقت من الأوقات تخلى عن المنتخب ووقتها كان المنتخب في حاجة إليه !
والسؤال الآن هل كان اللاعب وقتها مطلوب منه أن يلعب وهو مصاب ؟! أو يتحامل على نفسه من أجل عيون شحاتة ؟! وأقرب مثال ما فعله أبو تريكة عندما شارك في مباراة الأرجنتين على الرغم من عدم اكتمال شفائه وعاند شحاتة نفسه وأصر على أشراكه حتى وان طلب أبو تريكة نفسه ذلك ليصاب أبو تريكة من جديد والسبب عناد شحاتة !
وعندما أجرى موقع الفيفا الرسمي حوارا مع شحاتة وطلب منه تفسيرا لإسقاطه النجوم في المنتخب قال " هذه رسالتي لجميع لاعبي مصر فأنا اختار اللاعب الملتزم فقط حتى وان كان المستبعد أفضل منه فنيا لأن مثل هؤلاء اللاعبين فهم يضروا الفريق أكثر من إفادته " ، وهل بركات لاعب غير ملتزم أو لا يفيد الفريق الذي يلعب له ؟ أم أن عناد شحاتة فاق كل الحدود !
وما يفعله شحاتة من عناد مع نفسه في عدم ضم بركات يفعله أيضا مع الكثير مثل استبعاد سيد معوض من حين لآخر والتجاهل التام لبعض لاعبي الاهلى في كثير من الأوقات ولم يكتفي الأمر بذلك بل ما زال يتجاهل زيدان ، وأعلن موقفه النهائي من عدم ضم جمال حمزة لمجرد تذمر الأخير من عدم الانضمام للمنتخب منذ فترة ، بالإضافة لعناده لنفسه منذ فترة في ضم الحضري وحسنى عبد ربه في أوقات كانا فيها غير مؤهلين للعب في صفوف المنتخب لمشاكلهما وضم الكثير من اللاعبين الجدد الذين لا يصلحوا للتمثيل الدولي والكثير والكثير وكأن المنتخب المصري أصبح ملكا لحسن شحاتة يضم من يحس أنه قريب من قلبه ويستبعد من يكون ثقيل الدم على قلبه وتناسى أنه منتخب مصر وليس منتخب عناد شحاته !
يصر حسن شحاتة على عناد نفسه والغريب أن بعد كل مره يخرج هو الخسران ولم ولن يستوعب الدرس واسألوا السودان ، فكيف يكون لديك لاعب بحجم بركات ويصبح خارج تشكيلة المنتخب في هذا الوقت الحرج ؟!
سيظل شحاتة يعاند نفسه دائما ولكن إلى متى ؟! فعفوا فقد نفذ رصيدكم !
ملحوظة : لقد كتبت هذه المقالة قبل مباراة مصر والكونغو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم ومهما كانت النتيجة فلن تغير في المقالة شيئا مع كل التمنيات للمنتخب بالوصول لكأس العالم القادمة بجنوب أفريقيا عام 2010.