الكثير من الجماهير اعتبرت النتيجة التي حققها الـ"شياطين الحمر" في مدينة آبا بمثابة جواز العبور إلى المباراة النهائية , ولكن ما أشبه اليوم بالبارحة , فهذا التعادل يعود بنا إلى ما شعر به قطاع كبير من جماهير الأهلي يوم 27 أكتوبر 2007 عندما عاد نادي القرن من سوسة بتعادل سلبي مع النجم الساحلي في ذهاب الدور قبل النهائي , وكلنا مازلنا نشعر بالمرارة التي تجرعناها في مباراة العودة في إستاد القاهرة الدولي.
ما أود الإشارة إليه هو أن يتأنى الجميع ويعيد النظر في الماضي – نهائي دوري أبطال أفريقيا 2007 – فما حدث يوم الجمعة 9 نوفمبر 2007 عندما توجهت أنظار الملايين إلى مباراة العودة ما بين الأهلي والنجم , وكان الجميع ينتظر من قبل بداية اللقاء بساعات لحظة اعتلاء الأهلي منصة التتويج ورفع الكأس الأفريقية للمرة الثالثة على التوالي كان بمثابة الحلم , وللأسف أفاق الجميع من هذا الحلم على كابوس ولاعبي النجم يتسلمون الكأس التي اعتبرها الكثيرون في خزانة بطولات الجزيرة مقدماً.
هذا هو الخطأ الذي يجب أن نتداركه ولا نقع فيه مجدداً , حتى لا نفيق على كابوس جديد.
فريق إنييمبا فريق كبير , وهو بطل دوري أبطال أفريقيا مرتين 2003 و2004 , ويضم في صفوفه لاعبين يتمتعون بعنصري الشباب والقوة.
المباراة لم تنته بعد , والتأهل لم يحسم حتى الآن , الأفضلية للأهلي في مباراة العودة في القاهرة , ولكن الكرة مستديرة ولا تحكمها قواعد ولا قوانين و"ملهاش كبير".
أتمنى ان يتسم إعلامنا الرياضي بنفس القدر من الموضوعية التي اتسمت تصريحات مانويل جوزية المدير الفني البرتغالي للفريق عندما وصف نتيجة المباراة بأنها أسواء النتائج الإيجابية في كرة القدم , وأنه سيتعامل و لاعبيه مع مباراة العودة بحذر.
لم أقصد خلال السطور السابقة أن أقلل من حظوظ الأهلي أو أهبط من عزيمة اللاعبين أو الجماهير , ولكنني أردت أن نتذكر الآلام الأمس حتى نستطعم فرحة الغد.